Tuesday, January 20, 2009

كارتر يؤكد قبول حماس بدولة فلسطينية على أراضي 67 وعاصمتها القدس شرط إقرارها باستفتاء

استبعد التوصل لاتفاق سلام دون مشاركة دمشق وحماس

كارتر يؤكد قبول حماس بدولة فلسطينية على أراضي 67 وعاصمتها القدس شرط إقرارها باستفتاء





القدس (فلسطين)- خدمة قدس برس

أكد الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبلغته موافقتها على قيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967 إذا وافق الشعب الفلسطيني على ذلك من خلال استفتاء، لكن "حماس" تؤكد أن المصالحة الوطنية مع حركة "فتح" ضرورية قبل تفويض رئيس السلطة محمود عباس بالتفاوض للتوصل إلى اتفاق.

وبحسب كارتر فإن ذلك يعني أن "حماس" لن تعرقل الجهود السياسية للرئيس الفلسطيني محمود عباس الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل على أن يكون الاتفاق مقبولا لدى الشعب الفلسطيني.

وأضاف كارتر في مؤتمره الصحفي الذي عقد اليوم الاثنين (21/4) في فندق الملك داود في القدس المحتلة، أنه اقترح على "حماس" هدنة متبادلة لمدة 30 يوما لكنها رفضت وقالت إنها لا تثق بأن إسرائيل لن توقف عدوانها على الضفة الغربية وقطاع غزة إن وافقت "حماس" على التهدئة.

وفيما يتعلق بتبادل الأسرى قال كارتر إنه عرض على "حماس" صفقة سريعة لكن رفضتها "حماس". ويقوم العرض على أساس أن تطلق إسرائيل سراح 41 من قادة "حماس" و 10 وزراء بالإضافة إلى جميع النساء والأطفال من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن شاليط كونها تمتلك قائمة من أسماء المعتقلين تريد الإفراج عنهم، وأنها وعدت عائلات هؤلاء الأسرى بذلك.

وانتقد كارتر قيام إسرائيل باعتقال النواب والوزراء من "حماس"، مؤكدا أنهم انتخبوا بشكل شرعي وديمقراطي، مؤكدا أن الحركة رفضت أن يتم الإفراج عنهم مقابل "شاليط".

وفيما يتعلق بالجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية جلعاد شليط قال كارتر إن مشعل مستعد لتمرير رسالة أخرى من شاليط إلى عائلته.

وأضاف كارتر أن "حماس" مستعدة لتسليم شاليط إلى مصر في إطار صفقة شاملة تتضمن عدة بنود في أساسها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وأردف كارتر أن "حماس" لا تعارض تسليم شاليط لمصر، لكن الحركة تريد الحصول على مقابل لذلك. وأكد كارتر، أنه لا يمكن أن يكون وسيط بين الطرفين كون الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان ذلك، وأن العائق الحقيقي لعدم إطلاق سراح شاليط هو عدم وجود تفاوض مباشر بين "حماس" وإسرائيل

كما قال كارتر إنه عرض إعادة فتح معبر رفح على أن يكون بوجود مراقبين أوروبيين، وأن "حماس" لديها الاستعداد التام أن يتم فتح معبر رفح في ظل ظروف معينة، وأنهم سيرفضون أي تواجد لمراقبين دوليين يتواصلون مع إسرائيل.

وحول الوضع الداخلي الفلسطيني والخلاف الحاصل، أشار كارتر أن "حماس" مساعدة للتفاوض مع الرئيس عباس من أجل حكومة توافق، بوجود قوة أمنية مهنية في غزة، وأن مجلس الوزراء لن يكون من "حماس" وفتح فقط، بل من قبل محترفين غير سياسيين، يمكن أن يحكموا حتى تعقد الانتخابات القادمة

ودافع كارتر عن لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قائلا: "لسنا هنا كوسطاء أو مفاوضون فنحن لا نملك الصلاحيات، وإنما جئنا لنستطلع الأمور، ولا أظن المشكلة تكمن في لقائي مع حماس في سوريا إنما تكن المشكلة في أن الولايات المتحدة ترفض لقاء الأطراف ذات العلاقة يقصد (حماس).

وقال كارتر إن عملية السلام قد توقفت منذ مؤتمر السلام الذي عقد في مدينة أنابوليس الأمريكية في تشرين ثاني (نوفمبر) من العام 2007.

وتابع قائلا "هناك شعور عام وشبه قناعة بأنه لم يطرأ أي تقدم في محادثات السلام منذ مؤتمر أنابوليس. فمنذ ذلك الوقت ازداد الوضع سوءا بسبب الحصار المشدد على غزة وبناء المزيد من المستوطنات وإقامة المزيد من الحواجز".

وفيما يخص مشاركة سوريا و"حماس" في العملية السلمية قال كارتر "لا أعتقد أن هناك احتمالا لقيام اتفاق سلام دون مشاركة حماس وسوريا لأن استثناءهما يوسع دائرة العنف وسوء التفاهم والعداء".

http://www.qudspress.com/look/sarticle.tpl?IdLanguage=17&IdPublication=1&NrArticle=37168&NrIssue=1&NrSection=1

No comments:

Post a Comment